ابراهيم مرعى
عدد المساهمات : 127 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 21/02/2010 العمر : 37
| موضوع: من اجمل قصائد عنتر 2 الخميس مارس 04, 2010 11:10 am | |
|
يا عَبلُ أينَ من المَنيَّـة ِ مَهْربـي إن كانَ ربي في السَّماءِ قَضاهـا وكتَيبـة ٍ لبَّستُهـا بكَتيبـة ٍ شهْباءَ باسِلة ٍ يُخـافُ ردَاهـا خرساءَ ظاهرة ِ الأداة ِ كأنهـا نارٌ يُشَـبُّ وَقُودهـا بلَظاهـا فيها الكماة ُ بنو الكماة ِ كأنهمْ والخيلُ تعثرُ في الوَغى بقناهـا شهبُ بأيدي القابسين إذا بدتْ بأكفهمْ بهـرَ الظَّـلام سناهـا صُبُرٌ أعدُّوا كلَّ أجْردَ سابـحٍ ونجيبة ٍ ذبلتْ وخفَّ حشاهـا يعدون بالمستلئميـن عوابسـاً قُواداً تَشكَّى أينهـا ووَجاهـا يحْمِلْنَ فِتْياناً مَداعِـسَ بالقَنـا وقراً إذا ما الحربُ خفَّ لواهـا مِنْ كلِّ أروعَ ماجدٍ ذي صَوْلة ٍ مَرسٍ إذا لحقَتْ خُصى ً بكُلاها وصحابة ٍ شُمِّ الأُنوفِ بعَثْتُهـمْ ليلاً وقد مال الكرى بطلاهـا وسريتُ في وعثِ الظَّلامِ أقودها حتى رأيتُ الشمس زالَ ضحاها ولقيتُ في قبل الهجيرِ كتيبـة َ فطعنتُ أوَّلَ فـارسٍ أولاهـا وضربتُ قرني كبشها فتجـدَّلا وحملتُ مهري وسطها فمضاها حتى رأيتُ الخيلَ بعد سوادهـا حمرَ الجلودِ خضبنَ منْ جرحاها يعثُرنَ في نَقْع النجيع جَوافِـلاً ويطأنَ من حمْي الوَغى صَرْعاها فرجعتُ محموداً برأسِ عظيمهـا وتركتها جـزَراً لمـنْ ناواهـا ما اسْتَمْتُ أُنثى نفسَها في موْطنٍ حتى أُوَفّـي مَهرهـا مَوْلاهـا ولما رزأْتُ أخا حِفاظٍ سِلْعَـة ً إلاّ لـه عنـدي بهـا مِثْلاهـا وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي حتى يُواري جارتـي مأْواهـا إني امرؤٌ سَمْحُ الخليقة ِ ماجـدٌ لا أتبعُ النفسَ اللَّجوجَ هواهـا ولئنْ سأَلْتَ بذاكَ عبلة َ خَبَّرَتْ أن لا أريدُ من النساءِ سواهـا وأُجيبُها إمَّا دَعـتْ لِعَظيمـة ٍ وأعينها وأكفُّ عَّمـا ساهـا
| |
|