تابع اسرار المحبين

وصيتي لك ....

أيام رمضان أيام توصان ، هي كالتاج علي رأس الزمان، وصل توقيع القدم من الرحيم الرحمن ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

ياله من وقت عظيم الشأن تجب حراسته مما إذا حل شان ، كأنكم به قد رحل و بان ، و وجه الصالح مع الله ما بان ، فسوف يكوم عليك شاهد ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ )

فمن الازم أن توحرس فية فيه العينان ، من الواجب أن يحفظ فية اللسان ، من المتعين أن تمنع الخطا في الخطأ القدمان فإنة شهر عظيم الشهر الشأن ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ )

إوخوتاه.... قد ذهبت السنة و ضاعت البضاعة ما بين التفريط و الإضاعة ، و التسويف يمحق ساعة بعد ساعة ، و الشمس و القمر بحسبان ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

يا واقفا في مقام التحير ، هل انت علي عزم التغير إلي متي ترضي بالنزول في منازل الهوان ،( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

في زمن مضي هل مضي من أيامك يوم صالح ، سلمت فية من جرائم القبائح ، تالله قد سبق الرابح ، و أنت راض بالخسران في شهر رمضان ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك منبسط في الآثام , ولأقدامك علي الذنوب إقدام ، والكل في الديوان حتي في ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

قلبك غائب في صلواتك ، و فكرك ينقضي في شهواتك ، فأنركن إليك راكن في معملاتك ، دخلت به من خان من خان ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

يا هذا ... أكثر كلامك لهو وهذر ، و الوقت بالتفريط شزر مزر ، فإن اغتبت مسلما لم تبق و لم تذر ، الأمان منك الأمان و لو في ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

تالله لو علقت حالك ، أو ذكرت ارتحالك ، أو تصورت أعمالك ، لبنيت بيت الأحزان ، اعتكفت في ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

أخي في الله ، سيشهد رمضان عليك ، بنطق لسانك ، ونظر عينيك ، و سيشار يوم الجمع إليك : شقي فلان بن فلان ، لانه ضيع ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

أخي في الله ...في كل لحظة تقترب من قبرك ، فانظر لنفسك في تدبير أمرك ، و ما أراك إلا في أول شهرك الأول و الأخر سيان ، متي تصبح في ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

إخوتاه .. قد ذهب العام و من شعبان النصف وما أري من عملك النصف ، فإن كان في الماضي قد قبح الوصف ، فقم الأن .... قم الأن وداع الله أن يصلحك في ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ).

منقول من كتاب " أسرار المحبين في رمضان "

للشيخ محمد حسين يعقوب

جزاه الله عنا خير الجزاء

» تابع اسرار المحبين
» تابع اسرار المحبين
» اسرار المحبين
» اسرار المحبين