حكاية مخيمر مع ازمة السولار بكفرالشيخ

شعر
المحاسب / محمد محمود عبدالفتاح
********
بافتح شباكى الصبحيه
ألقا طوابير
واقفل تانى بعد المغرب
ألقا طوابير
جرا إيه يا ولاد
إيه اللى جرا للعربيات
والجرارات واقفين راخرين
وجراكل ويّا الفلاحين
هيّه الثوره طرحت بنزين
ولا البنزينه بتوزّع زيت التّموين
دورت انا راخر على جركل
ونزلت اجرى ع البنزينه
وبعت رسايل لاصحابى
علشان ييجو همّا راخرين
ويجيبوا جراكل ويّاهم
ويجيبوا بطايق تموينهم
والقيد العائلى إن أمكن
وشهايد ميلاد أولادهم
ويصوّروا بطايقهم صورتين
واحده هوديها البنزينه
والثانيه هاخد بيها منهم
سمسره ع الجركل لترين
وقعدت احلم
واحسب
يعنى لو ميت واحد يبقا
عندى
ميت جركل فى اتنين
يبقوا ميتين
وهيتباع اللتر الواحد بثلاثه جنيه
والّلا دى صفقه
رزق وجالك
هيّص يا مخيمر واتمرّغ ف العز يومين
وبقيت نازل
وانا كلى سرور
والقلب من الفرحه عاوز
يفلق صدرى
ويطير طيران ع البنزينه
وحجزت الدور ف طابور طوله
بعد الواسطه إتنين كيلو
وعبال م وصلت البنزينه
كان عدى عليّه سبع ايام
بايت ف الطّل
لحد مجانى
الربو وكحه وسخونيه
وحرارتى عدت بِِِعد الشر
عن السامعين تسعه وثلاثين
القصد وصلت البنزينه بعد المعاناه
لكن إحساسى بالمكسب
ف المستقبل
كان بيهون كل الأحزان
كان بيحسسنى انى بحقق فعلا إنجاز
وأخيراً حطّيت الجركل
قدّام العامل
ياسلام
على أنتكته
وعلى تريقته
د كأن بناكل من بيته
ولا البنزينه كات ملكه
متقولش وارثها عن جده
حط الجركل…
حطينا الجركل خلصنا
إدفع ياله قبل م اكيل
الجركل يا جماعه بخمسين غير الدخان
قلنا موافقين
فيه حاجه كمان
قال هات الوصل وحصّلنى ع الباشبورى
انا رحت دفعت وحصّلته ع البشبورى
قام حاطط ف الجركل
قال إيه
يا جماعه
حبة جاز
قلت له
إنتا بتهبّب إيه
بتحطّلى جوّا الجركل جاز
قال امال اكيل أي يا أستاز
قلت له أستاز
وبكيّل جاز
أنا عاوز منك زيت تموين
قال إيه تموين
دا انتا باينك راجل مهفوف
متخرج من عش المجانين
إيه جاب الزيت
للبنزينه بتاع البنزين
أنا كنت مفكّر بنزينتك عمّاله توزع زيت تموين

قال لأ دا الجاز شاحح خالص
وعشان الجاز
الناس جايين
رديت انا آسف يا معلم
إدينى فلوسى
وخدت فلوس
وقمت مروح على بيتنا
أفتح شباكى الصبحيه
ألقا الطّوابير
واقفل تانى بعد المغرب
ألقا الطّوابير
أضحك
واضرب كف بكف
واقول يامخيمر
الشعب المصرى مش ممكن يوم يتغير
هيقضى حياته ف الطوابير
وهنفضل دايما يا مخيمر
حبة طراطير