من اعناق العوالم، ارتفعت شجون الحزن، وعلت شهقة الحنين
ابراج تتوقد دخان تشكل صورة آدمي، وانفاس تبدده..!
بشر تتكلس مفاصلهم - يتثائبون ملاْ اشداقهم يتحلقون حول مناقل مدملة.. في ذواتهم رحى الياس والقنوط.
انين تلف كزوبعة بافواه اتسعت كمداخل الكهوف
- - مدوا اعناقكم جسرا جسرا لتثقبه غليان الراس، البراكين الجامحة، لتنزل شياطين عراة من سرركم مصفدين بسلاسل باحثين عن وساوسهم .
- - الارض تفتت شرايين الاشياء
- - تنقلب عوالمها ، نلوك بعضنا ، وندخل اعراس الموت وعيوننا مقلوبة في محاجرها الغائره
- - تتاجج رؤسنا بشهوة التساؤل والاقتحام وتتخمر الفاظنا على شفاهنا المطاطيه
- تغتصب اصواتنا ، نضرب كفا بكف تنبجس اطفالا ملفوفين بخرق بالية لسيدة من الطين
- نترجم الوحدة والانين وتنصهر الفجيعة سائلا بين اصابعنا ..!
- - هكذا ..
- اتشبث في قوقعة الجنون لتفقس راسي بيضات حجريه بين الكلس والصدأ
- - هاتي يديك ، لاربطكي بسرر الاشياء والاعناق حتى تخرج الارض من رجسها
- سيري متارجحه مع الوقت - فانا ما بعده..!
- اتركه خلفي لتتراقص عقاربها حتى الرمق الاخير
- - وانتم ..
- سيروا في التهدج ، الناخر للراس الثاقب للسريره الصاعد الهابط ، وانا بينهما..!
- لاتكفيني المسافات والاماكن ..!
- - تقرفصوا على امتان الدينصور المعلق في الفضاء ، الدائر دورتها كما انتم حول انفسكم والشمس السجينة ، مدنكم حضاراتكم المطبوخة بذرات والكيمياء ، ستذوبون بين الشق والخسف الرجة والصدع ، وما بينهما ..!
- ستسلخون جلود بعضكم ، وتطبخون ارحامكم ، لان رؤسكم تطأ قبل ان ترفع ، وعقولكم جمدت في قبضة الريح وانفجرت رمادا .
- - ايتها الاعلى والاسمى ، الناظم والماسك والقائم المتقد
- اسلخ عني قشور ترمم بها الاخرين ، واستعلي بي كي انجو من قوقعتي لارى نفسي خارج الايقاعات النشازه والاسوار المحطمه تاركا خلفي الرموز والاشارات ، داخلا في الاطياف والجذور ، لاثما ( الصحن الفضي) تدفق منه الشيء والاشيء، الفتق والفلق
- - واعود قهقري .. الى حجري الاول ..!
- - ايتها الافكار الجنونيه ، جلجلي، لاكون انا لا انا و انا انا وما بعدهما ..!